أما الرأي الأول : فقد أورد ابن القيم في كتابه المذكور أحاديث كثيرة تدل على ذلك ولكنه حكم عليها كلها بالضعف ، ثم ذكر أن الصبي إذا ولد مختوناً : فإن هذه نقيصة وليست منقبة لصاحبها كما يظنه بعض الناس | سقط عقيل بن أبي طالب من بطن أمه ساجداً، ثم نظر إلى السماء ورفع رسوله إلى السماء |
---|---|
قال ابن القيم : وقد بعث الله نبيَّنا من صميم العرب ، وخصَّه بصفات الكمال من الخلق ، والنسب فكيف يجوز أن يكون ما ذكره من كونه مختوناً مما يميز به النبي ويخصص ، وقيل : إن الختان من الكلمات التي ابتلى الله بها خليله فأتمهن وأكملهن وأشد الناس بلاء الأنبياء ثم الأمثل فالأمثل وقد عد النبي الختان من الفطرة ، ومن المعلوم : أن الابتلاء به مع الصبر مما يضاعف ثواب المبتلى به وأجره ، والأليق بحال النبي أن لا يسلب هذه الفضيلة وأن يكرمه الله بها كما أكرم خليله فإن خصائصه أعظم من خصائص غيره من النبيين وأعلى | وبطريقهم للعودة ومعها نبي الله محمد قال لها زوجها: "يا حليمة، والله إنّي لأراك قد أخذت نسمةً مباركة، ألم تري إلى ما بتنا فيه من الخير والبركة؟ فلم يزل الله يرينا خيراً"، وقد أرضعت حليمة محمّد سنتين ثم فَطَمَته، وكانت تقول في رسول الله أنّه لم يشبه أقرانه في ذلك الوقت، فلمّا بلغ السنتين كان جيّد البُنية دون غيره من الأطفال، ثم أخذته لأمّه لتمام رضاعته، ولكنها تعلّقت به وطلبت منها أن يبقى معها ليبتعد عن الوباء الذي أصاب مكة، وأذنت لها آمنة بذلك، فعاش -عليه الصلاة والسلام- معها سنتين أُخريين، وفي بداية السنة الخامسة حصل معه حادثة شقّ الصدر، فردّت حليمة محمد لأمّه خوفاً عليه رغم تعلّقها به، وقصّت على أمّه ما أصابه، فأراحتها وقالت لها إنّ له شأناً عظيماً |
يقول صلى الله عليه وسلم: «أنا دَعوةُ إبراهيمَ، وبشرىَ عيسَى، رأت أمِّي حين حملت بي كأن نورًا خرج منها أضاءت له قصور بصرى من أرض الشام» رواه أحمد.
17ولحكمةٍ أرادها الله -تعالى- لنبيّه محمد؛ اختار له مهنة التي تُعلّم صاحبها الصبر، وتحمّل المشقّة والتعب، والحِلم، والشفقة على الغير، وكذلك فإنّ قيادة الأمم تحتاج للصبر والحّلم وفهْم ما يحتاجه الناس وما يطيقون وغيره، وقد روى أبو هريرة -رضي الله عنه- أنّ النبي -عليه السلام- قال: الفَخْرُ والخُيَلاءُ في أصْحابِ الإبِلِ، والسَّكِينَةُ والوَقارُ في أهْلِ الغَنَمِ | رضاعة الرسول في بني سعد كانت قبيلة بنو سعدٍ معروفةً بفصاحة اللّسان، لذلك كان العرب يحرصون على إرسال أطفالهم لمرضعاتٍ من هذه القبيلة ليقضوا بداية سنين حياتهم عندهم، وذلك لسلامة صحّتهم وفصاحة لسانهم، وقد حظيت بنت أبي ذؤيب من بني سعد بشرف رضاعة رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، حيث نقل ابن اسحق -رحمه الله- أن حليمة قد ذهبت مع باقي قومها في يومٍ من الأيام لالتماس الرِّضاع مُقابل المعروف، وكان من بين الأطفال الذين يحتاجون للرضاعة محمدٌ -عليه الصلاة والسلام-، وبسبب يُتمه لم تَقبل به المُرضعات، فأخذته حليمة لأنها لم تجد غيره، فلم تكن تريد أن تعود دون أخذ طفلٍ معها |
---|---|
الرسول قبل البعثة ثمَّ اشتَغَلَ رسول الله في تجارةِ خديجة مع غُلامِها ميسرة، فلمَّا رأت ما كانَ من بَركتِه وأمانتِه عَرَضت عليه فتزوَّجها، وكانت تَكبُرهُ بخمس عشرة سنة، إذ كانت تبلُغُ الأربعين من عُمرها فيما كان عمره خمسًا وعشرين، وشَهِدَ بنيانَ الكَعبة وهو في عمر الخامسة والثلاثينَ، واستُحكِمَ في وضع الحجر الأسود وكان أهل مكة على خِلافٍ فيه، حتَّى إذا كانَ حكمه رضوا |
توفي والده وهو في بطن أمه، وبقي في رعاية والدته حتى سن السادسة، ثم كفله جده عبد المطلب.
القرآن على النبي محمد صلى الله عليه وسلم بوحي جبريل عليه السلام | ونبه مفتي الجمهورية، على أن المسلمين عبر القرون يُهدون ويَفرحون بالتوسعة على الفقراء والعيال في ذكرى المولد الشريف، من غير نكير، فرحًا بمولد الهادي البشير صلى الله عليه وآله وسلم، والنفوس مجبولة على الفرح بمن تحب، والنبي صلى الله عليه وآله وسلم هو أعظم من يُحَبُّ، وأَوْلَى من يُفرَح به، وهذه الدعوى الفاسدة تستلزم تضليل الأمة وتجهيل علمائها عبر الأمصار والأعصار |
---|---|
نزل القرآن بعصبية في ثلاث وعشرين سنة، والنبي لا يعرف القراءة والكتابة | اسماء زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم 1- خديجة بنت خويلد رضي الله عنها |
في ختام المقال في جريدة الحقيقة عن مكان ولادة الرسول صلى الله عليه وسلم.
28