وأما الفكر اصطلاحيا : ف هو جملة النشاط الذهني | وعرَّف فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- الغزو الفكري بأنه: مصطلح حديث يعني مجموعة الجهود التي تقوم بها أمة من الأمم للاستيلاء على أمة أخرى أو التأثير عليها حتى تتجه وجهة معينة، وهو أخطر من الغزو العسكري؛ لأن الغزو الفكري ينحو إلى السرية وسلوك المسارب الخفية في بادئ الأمر، فلا تحس به الأمة المغزوّة، ولا تستعد لصده والوقوف في وجهه حتى تقع فريسة له، وتكون نتيجته أن هذه الأمة تصبح مريضة الفكر والإحساس، تحب ما يريده لها عدوها أن تحبه وتكره ما يريد منها أن تكرهه |
---|---|
ثم قام بعدة قراءة لنظريات المفسرة للانحراف السلوكي والفكري : وطرح الكاتب العديد من النظريات المفسرة للانحراف السلوكي والفكري من خلال مدارس ونظريات أرساها علم الاجتماع فتناولها من خلال ثلاث اتجاهات تفسيرية : المدرسة النفسية ونظريات اعتمدت على تركيبة الأفراد، والاتجاه التكاملي يجمع بين الاتجاهين السابقين | ويشمل ذلك قوله: رأيت ولم ير، وسمعت ولم يسمع، وعلمت ولم يعلم |
كما أن تعزيز الأمن الفكري في المجتمعات المسلمة يعتمد بصورة أشمل على قدرة المجتمع وعلى القائمين على تحقيق الأمن الفكري في التصدي للإتجاهات الفكرية السلبية وعلى تحصين الإنسان بالأفكار الصالحة التي تجعله يتعايش مع محيطة الذي يعيش فيه بكل أمان واطمئنان مع التزامه بمكونات أصالته وثقافته الإسلامية وهويته الوطنية.
3وقضيّة الأمن الفكريّ ليست وليدة اليوم، بل هي قضية موجودة على مرّ الأزمنة والعصور، ولكنّها برزت بشكلٍ أكبر في الآونة الأخيرة نتيجة عدّة عوامل داخلية وخارجية | الباحثة سلطانة السعودي — بادئ ذي بدء سأتحدث وبإيجاز عما ورد في المقدمة حول مصطلح الأمن الفكري ،حيث برز واضحاً أهمية الأمن الفكري داخل المجتمعات العربية والعالمية… فقد بين أن الأمن الفكري ضرورة ملحة لكل فرد في المجتمع والدولة وهو يشارك بشكل أساسي في تطور الفكر السديد الوسطي المعتدل البعيد عن الغلو والتطرف في الاتجاهات والممارسات والأفعال |
---|---|
ومما لا شك فيه أن الأمن لا يتحقق إلا بطرق متعددة كالوقاية والمواجهة والعلاج | وفي نظري هي ك سكة حديدية لتسير على هداها بقية النظريات هي محددة المعالم واضحة الفكر شاملة |
وقد تكفل الله تعالى لمن التزم بهذا الدين القويم، وسار على منهجه السليم أن يمنحه الحياة السعيدة، وأن يومنه من الخوف والجزع في الدنيا، وأن يعيش عيشة هنيئة مطمئنة، قال تعالى: قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون 17.
6