ومناسبة هذا الباب لما قبله ظاهرة؛ لأن المؤلف رحمه الله تعالى تكلم عن باب المحبة، ثم بعد ذلك تكلم عن الخوف، وذلك أن العبادة تقوم على أمرين: على الخوف، والمحبة، ففي المحبة امتثال الأوامر، وفي الخوف اجتناب النواهي، فالمناسبة ظاهرة بين البابين | كما أنّ في التواجد في المساجد استفادات كثيرة : عن أمير المؤمنين ع : من اختلف إلى المسجد أصاب إحدى ثمان : أخاً مستفاداً في الله ، أو علماً مستطرفاً ، أو آيةً محكمة ، أو رحمة منتظرة ، أو كلمة تردّه عن ردى ، أو يسمع كلمة تدلّه على هدى أو يترك ذنباً خشيةً أو حياءً |
---|---|
المقصود أن الآية عامة ويدخل فيها النصارى، وهذه الرواية المذكورة في قصة المشركين هي عن ابن زيد وابن زيد لم يدرك شيئًا من ذلك، فهي من قبيل المرسل، والمرسل نوع من الضعيف | مع الأسف نعيش في زمن تملأه الذئاب كما كان يحدّث الإمام المغيّب السيد موسى الصدر الذي جاهد لقيام مجتمع سليم ومتعايش ، لكن المتآمرين على المنطقة غيّبوه كما يعملون في مواجهة كل داعية للإصلاح ، لكنّهم لم يتمكّنوا من الإمام الخميني والجمهورية الإسلامية التي نسأل الله أن تكون الممهدة لدولة الفرج الأكبر التي يطلع فيها على البشرية الإمام المهدي عج والسيّد المسيح ع ليعم العدل والأمن الذي أمرنا أن نمهّد له باتباع وصايا الأنبياء والمرسلين |
وإذا حصل لإنسان عذر فلا بأس أن يحجز مكانه بشرط أن يعود قريباً.
من أجَل الأعمال وأعظمها منزلة عند الله تعالى عمارة المساجد بيوت الله، وأحب البقاع إليه عمارة حسية ومعنوية، حسية بتوقيف الأرض وبالبناء والترميم والتنظيف | ويرون أن ما يقومون به من ذلك أعظم مما يقوم به المسلمون من عمارة بيوت الله تعالى بعبادته وحده، فكيف يعتقد المشركون ذلك وهم يعترفون بكفرهم بالله جل وعلا؟! ولم يكتف عمر ببناء المسجد الأقصى فقط، بل أمر ببناء مسجد عند كل كنيسة |
---|---|
، يعني: لا يأتي به | يا محمد تكبيرة يدركها المؤمن مع الإمام خير من ستين ألف حجة وعمرة، و خير من الدنيا وما فيها سبعين ألف مرة |
وآخر دعوانا أن صلِّ اللهم على المصطفى وآله الطاهرين والحمد لله رب العالمين | سابعاً : ومن مهمّات الأمور في المساجد إذا كانت الجماعة قائمة ؛ أن لا ينفرد الإنسان في صلاته ، لأن صلاته حينئذٍ يكون فيها إشكال شرعي |
---|---|
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد: فقوله تعالى: وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ الاستفهام هنا بمعنى الإنكار، وهو مضمن معنى النفي، بمعنى لا أحد أظلم ممن منع مساجد الله | ويشترط بمن يؤم الجماعة — سواء كان عالماً أو مؤمناً متديناً — العدالة والاستقامة على الحق |
وورد عن أمير المؤمنين ع قوله : إنّ جلوسي في المسجد أحب إليّ من جلوسي في الجنة ؛ لأنّ في جلوس المسجد رضا ربي وفي جلوسي بالجنة رضا نفسي.