والشمس تزداد سخونة وأكثر دفئًا ، وذلك عقب مرور ربع النهار هذه المرة ، في حديث مشرّف ، روى في حديث أن الغزال الصغير نال الله في الظل بسبب شدة الحرّ ولم يقم حتى انقضاء هذه الايام ، وأيضًا أن الناس يحبون أخذ قيلولة قصيرة أو راحة ، وأن ذلك كان لحضور العبادة | ذكر الإمام النووي عن في شرح صحيح مسلم: «على كل سلامى من أحدكم صدقة: هو بضم السين وتخفيف اللام، وأصله عظام الأصابع وسائر الكف، ثم استعمل في جميع عظام البدن ومفاصله، وسيأتي في صحيح مسلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: خلق الإنسان على ستين وثلثمائة مفصلًا، على كل مفصل صدقة»، وعليه فإن صلاة الضحى تكفي عن الصدقات المطلوبة عن جميع مفاصل البدن، ويشمل ذلك فقرات الظهر والأصابع |
---|---|
تابع أيضًا: افضل وقت لصلاة الضحى هو صلاة السنة وصلاة الضحى وأحكامهما ، بالإضافة لـ مقال عن افضل وقت لأداء هذه الصلاة وفضلها | ودليل ذلك أيضًا: حديث أبي هريرة رضي الله عنه حيث قال: أوصاني خليلي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بثلاث: «صيام ثلاثة أيَّام من كلِّ شهر، وركعتي الضحى، وأن أُوتِرَ قبل أن أنام»، والصحيح: أن التطوُّع بركعة لا يصح |
كما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أن أفضل وقت لصلاة الضحى هي حين تشتد الشمس بعد طلوعها ببعض الوقت.
26بعدَ طلوعِها إلى استواءِ الشَّمسِ قبلَ زوالِها قال ابن عثيمين: أي: قبل زوال الشمس بزمن ٍقليلٍ حوالي عشر دقائق؛ لأنَّ ما قُبَيل الزوال وقتُ نهيٍ ينهى عن الصلاة فيه؛ لأنَّه الوقتُ الذي تُسْجَر فيه جهنَّم، فقد نهى النبي صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يُصلَّى فيه، قال عقبة بن عامر رضي الله عنه: «ثلاثُ ساعات كان رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ينهانا أن نصلِّي فيهن، أو أن نقبُرَ فيهنَّ موتانا: حين تطلُع الشمسُ بازغةً حتى ترتفِعَ، وحين يقوم قائمُ الظهيرةِ حتى تميلَ الشمس، وحين تضيَّفُ الشمسُ للغروب حتى تغرب» | ولفضل فضله العظيم وأجره العظيم وأجره من الله ، أمر النبي أصحابه بأداء صلاة الضحى ، وسئل العلماء هل صلاة الضحى لها صفة موحدة ، وجوابهم أن الصلاة تؤدى مثل كل صلاة ، إلا أنها تقام على حدة في كل ركعتين |
---|---|
وإنما قالوا: إن وقت صلاة الضحى يبدأ من بعد طلوع الشمس وارتفاعها قدر رمح ويمتد إلى الزوال -قبيل الظهر-، وأنها تصلى في هذا الوقت كله، وأن أفضله حين يشتد الحر عند مضي ربع النهار | ورُوي أيضًا عن زيد بن أرقم - رضي الله عنه- أنه رَأَى قَوْمًا يُصَلُّونَ مِنَ الضُّحَى، فَقالَ: « أَما لقَدْ عَلِمُوا أنَّ الصَّلَاةَ في غيرِ هذِه السَّاعَةِ أَفْضَلُ، إنَّ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: صَلَاةُ الأوَّابِينَ حِينَ تَرْمَضُ الفِصَالُ» |