أتمنى عدم فهمي للسؤال بصيغه خاطئة، فأنا لا أقصد التقليل من فهم أو من شأن العلماء في التفسير والدين، ولكن أريد أن أسال ليطمئن قلبي، قرأت أن بعض العلماء شمل تفسير النمص في إزالة شعر الوجه، وأن ابن مسعود غضب عندما قال له أحد امراتك تحف جبينها، وقال: إن كانت تفعل فهي مني بريئة، مما يثبت أنه شامل لجميع الوجه، وقال البعض: إنه مختص بالحواجب؛ لأن امرأة أتت إلى السيدة عائشة لتسألها عن الشعر الذي في وجهها فقالت لها: أميطي عنك الأذى، ألا يثبت من غضب ابن مسعود أنه ليس مختصا بالحواجب فقط؟ وأنه لعل عندما سألت المرأة السيدة عائشة لم يكن نزل حديث اللعن بعد، وإذا كان إزالة شعر الوجه يعتبر تغييرا لخلق الله ولعن الله من يفعله، فكيف لباقي الأماكن بالجسد، حيث إنه لم يؤمر الإنسان بإزالة شعر الجسم إلا لمناطق النظافة وليس للتزين والتجمل، قرأت الكثير في أماكن مختلفة، ومنهم من قال إن إزالة شعر الجسم تدخل في تغيير خلق الله، وأخاف أن أقع في مصير هذا اللعن، والعياذ بالله | ويقال : شَمِراً وزُرَيْقاً بْنَيْ زُهَيْرٍ من بَنِي سَلاَمَانَ بنِ ثُعَل من طَيِّئٍ |
---|---|
.
وذكرها البخاري في تاريخه عند ترجمة " المعلى بن زياد " رقم 1716 قال : معلى بن زياد القطعي سمع بكرة بنت عقبة روى عنه ابن المبارك | فرجعت إليه وقالت: يا أبا عبد الرحمن، لقد قرأت كتاب الله بين دفتيه ولم أجد واحدة فيها ذكر للنمص، فقال ابن مسعود: "ألم تقرأي قول الله: { وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا}، قالت: بلى، قال: "فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلعن النامصة والمتنمصة"، فقالت له: يا أبا عبد الرحمن، إن زوجتك تنمص، فقال لها: "يا أم يعقوب، والله لو كان الأمر كما تقولين ما جامعناهن في البيوت"، أي لا أجتمع معها تحت سقف واحد |
---|---|
النمص هو إخراج الحاجب عن أصل خلقته، أما مسألة التنظيف وإزالة زوائد الحاجب فلا شيء في ذلك | يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولًا سديدًا |
والذي يظهر والله أعلم أن النمص مختص بإزالة شعر الحاجبين ، وعليه فلا حرج على الرجل في إزالة شعر الوجه الخارج عن اللحية والحاجبين.
3