ذهب الشيخ إلى بلدان كثيرة من شرق الأرض وغربها للدعوة إلى الله وبيان حق الله على عبيده من توحيده وإفراده بالعبادة | كان — رحمه الله- شغوفا بالعلم مرتبطا به ، حريصا عليه ، ومع تمتعه بما وهبه الله من حافظة جيدة ، إلا أن القلم لا يفارق جيبه يقيد به كل شاردة ، ويحفظ به كل وارده |
---|---|
وبوفاته طويت صفحة من صفحات عالم شاب تطلع الناس إليه ، وأملوا فيه، فلله الأمر من قبل ومن بعد | كما ورد عن أبي أمامة رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : "اقرؤوا القرآن |
اطلع عليه بتاريخ 25 مايو 2019.
وربما أعطى الناس أكثر من حقوقهم المالية ورعا منه رحمه الله | واستفاد كثيرا من ذلك ، ولذا فقد كان والده يعهد إليه ببعض الأمور المتعلقة بالدعوة ، كما كان يستشيره في عدد منها ، لما يعلم من معرفته بأمور الدعوة والدعاة، وما يمتلكه من علم مؤصل ورأي سديد |
---|---|
عبد الله وكيل وزارة البلدية والقروية لتصنيف المقاولين سابقاً نائب مدير عام المعهد العربي للإنماء المدن التابعة لمنظمة المدن العربية بالكويت | وفي 1385 عين رئيساً للمدرسين والمراقبين في رئاسة الإشراف الديني على المسجد الحرام، وإماماً وخطيباً في المسجد الحرام، وعين - رحمه الله - رئيساً لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي في 1411هـ حتى صدرت الموافقة السامية بإعفائه من منصبه في 1421 هـ بناءً على طلبه |
وكان الشيخ عمر من صبره وتواضعه وحرصه على نشر العلم وتعليمه يواعدني عند باب الصفا في الحرم بعد صلاة الظهر أيام الإجازة غالباً لأقرأ عليه بعض المتون وفي آخر مرة قال لي رحمه الله: المرة القادمة تأتي وأنت حافظ لملحة الإعراب فقد كان مشايخنا يشرحونها لنا وهي جميلة سهلة كقول الناظم: أو كان أمرا ذا اشتقاق نحو قل ومثله ادخل وانبسط واشرب وكل ثم قال: على ذكر الأكل والشرب تغدّ معي فاعتذرتُ فأصر وقال: ما عندي شيء، فاعتذرتُ حفظاً لوقته غفر الله له.
3