يكون بسبعة أشواط، ويبدأ الشوط الواحد من الصفا ثم ينتهي إلى المروة، والعودة من المروة إلى الصفا تحتسب شوطًا ثانيًا، ويشترط في أن يكون بعد طواف سواء كان ركنًا أو واجبًا أو نفلًا، والصفا والمروة جبلان يقعان شرقي المسجد الحرام، والصفا جبل صغير يقع أسفل جبل أبي قبيس، والمروة جبل صغير يقع في الجهة الشمالية الشرقية من الكعبة، وهو متصل بجبل قعيقعان | ثم يدعو بما شاء دعاء الشوط الرابع الله أكبر الله أكبر الله أكبر ولله الحمد، اللهم إني أسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك من كل ما تعلم إنك أنت علام الغيوب، لا إله إلا الله الملك الحق المبين محمد رسول الله الصادق الوعد الأمين، اللهم إني أسألك كما هديتني للإسلام أن لا تنزعه مني حتى تتوفاني وأنا مسلم، اللهم اجعل في قلبي نوراً وفي سمعي نوراً وفي بصري نورا، اللهم اشرح لي صدري ويسر لي أمري وأعوذ بك من شر وساوس الصدر وشتات الأمر وفتنة القبر، اللهم أني أعوذ بك من شر ما يلج في الليل وشر ما يلج في النهار ومن شر ما تهب به الرياح يا أرحم الراحمين، سبحانك ما عبدناك حق عبادتك يا الله، سبحانك ما ذكرناك حق ذكرك يا الله |
---|---|
والسعي بين الصفا والمروة عبارة عن سبعة أشواط يؤديها المعتمر والحاج في واد بين جبلي الصفا والمروة تأسيًا بما فعل النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع، وفي ذلك تشبه بما فعلته هاجر أم إسماعيل عليهما السلام، عندما انقطعت بهما السبل فطافت سبعة أشواط بحثًا عن الماء وأخذًا بالأسباب | الشك في عدد أشواط السعي بين الصفا والمروة الشك في أثناء الطواف والسعي إما أن يكون أثناء السعي، وإما أن يكون بعدها، فإن كان في الأثناء، فإنه يبني على الأقل، فلو شك أنه سعي 5 أشواط أو أربعة بنى على الأقل هو أربعة أشواط ويكمل بقية السعي، وإن كان الشك بعد الفراغ من السعي فإنه لا يضر، وهذا ما قاله الإمام النووي في كتاب «المجموع»: «ولو شك في عدد الطواف أو السعي لزمه الأخذ بالأقل، ولو غلب على ظنه الأكثر لزمه الأخذ بالأقل المتيقن، هذا كله إذا كان الشك وهو في الطواف، أما إذا شك بعد فراغه فلا شيء عليه» |
وابن عمر من قولهما عند رمي الجمرة | رب اغفر وارحم واعف وتكرم وتجاوز عما تعلم إنك تعلم ما لا نعلم إنك أنت الله الأعز الأكرم ، إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما ومن تطوع خيراً فإن الله شاكر عليم |
---|---|
السعي بين الصفا والمروة للحائض يجوز للحائض أن تَسْعَى بين الصفا والمروة لأنه لا تشرط الطهارة في السعي، لقول الرسول- صلى الله عليه وسلّم - لعائشة -رضي الله عنها: «فَاقضِي ما يَقْضِي الحاجُّ غير ألا تَطُوفِي بالبيت» رواه البخاري 294 ، 5548 ، ومسلم 1211 ، فلو حاضت المرأة بعد الطواف حول البيت، فإنها تؤدِّي سَعْيَها، ولا حَرَج عليها، لكن الطواف حول الكعبة تشترط فيه الطهارة | أيها الحاج الأشواط السبعة على هذا المنوال مع الخشوع والإخلاص والذكر والاستغفار، وردد ما ورد عن الرسول -صلى الله عليه وآله وسلم- في هذا الموطن: «رب اغفر وارحم، واعف عما تعلم، وأنت الأعز الأكرم، رب اغفر وارحم واهدني السبيل الأقوم»، وبانتهائك من أشواط السعي السبعة تكون قد أتممت العمرة التي نويتها حين الإحرام، ثم عليك أن تتحلل فاحلق رأسك بالموسى، أو قص شعرك كله أو بعضه، والحلق أفضل للرجال وحرام على النساء، ولكن المرأة تقص شعرها بأن تجمه كله وتأخذ قدر أنملة، ولها أن تقصر أقل من ذلك، لأنه لم يرد تحديد له في الشرع |
من نسي السعي بين الصفا والمروة السعي ركنٌ من الأركان التي لا يتم الحج والعمرة إلا بجميعها، ولا يُجبَر تركُه بدمٍ عند جمهور الفقهاء، ومن تركه أو ترك بعضه الرجوع إلى مكة والإتيان به حتى لو كان تركه بعذر، كأن يكون جاهلًا أو ناسيًا.
11